كتب محمد مصطفي :
الفنون جنون والمبدع يسعي دائما وراء الجديد والمختلف والمبتكر هذا ما فعله الدكتور محمد عبدالوهاب عبدالفتاح الاستاذ المساعد باكاديمية الفنون حيث أرسي نظرية جديدة في الإخراج أطلق عليها (مشاهدة الصوت)!!حول هذه النظرية وريادته لما اطلق عليه موسيقي الوسائط الاليكترونية تدور معه السطور القادمة ।في البداية نقلب في اوراق السيرة الذاتية للدكتور محمد عبدالوهاب عبدالفتاح حيث انه تخرج اولا في كلية الفنون التطبيقية ثم حصل علي بكالريوس التربية الموسيقية وبكالريوس التأليف والنظريات من معهد الكونسيرفتوار وقد عين معيدا بالكونسيرفتوار عام 1987 بعد حصوله علي امتياز مع مرتبة الشرف الاولي।ولم يكتف د. عبدالوهاب بما حققه فحصل علي الماجستير في الفنون من اكاديمية الفنون عام 1990 وسافر بعدها الي النمسا في بعثة دراسية للحصول علي الدكتوراه حيث درس التأليف والقيادة الاوركسترالية واخراج عروض الموسيقي الاليكترونية التي تفرد بين المتخصصين المصريين في الحصول علي اول دكتوراه في هذا التخصص الجديد من جامعة الفنون للموسيقي والمسرح بفيينا بالنمسا علي يد الخبير الشهير كاوخمان.
قبل ان اواصل قراءة سيرته الذاتية قاطعني مكملا:الحمدلله بعد حصولي علي الدكتوراه كان اول هدف سعيت الي تحقيقه هو نقل هذا التخصص الجديد الي مصر فعملت مدرسا في اكاديمية الفنون ثم استاذا مساعدا.وخلال فترة تواجدي بمصر كرست جهودي في ارساء نظرية جديدة في طريقة اخراج العروض المسرحية وتقوم علي ان (الصوت) هو بطل العرض المسرحي واطلقت علي ذلك مصطلح (مشاهدة الصوت)!!
اقاطعه انا هذه المرة متسائلا بتعجب ماذا تعني بمصطلح مشاهدة الصوت؟
يجيب بابتسامة رقيقة: النظرية تقوم كما اشرنا ان الصوت هو بطل العرض ومن خلال ذلك يتم ايجاد علاقات فنية جديدة بين الصوت المسموع والرؤية المسرحية ليكون ذلك نقطة الانطلاق لايجاد البعد البصري الذي تدور في فلكه كل العناصر المسرحية الاخري كما انني اعتمد علي الاعتناء بالبناء المسرحي الهرمي الذي يبدأ من اساس الصوت وينتهي الي القمة التي تكون خلاصة الفرجة المسرحية.
واسأله: من خلال سيرتك الذاتية يتضح انك رائد موسيقي الوسائط الاليكترونية اشرح لنا ذلك.يوضح د. عبدالوهاب انه يلجأ الي ايجاد علاقة بين الصوت الطبيعي الصادر عن الالات الموسيقية وبين الصوت الاليكتروني الذي يصدر عن السماعة التي تنقل صوت الالة وذلك بتغيير زوايا ومسافات مصادر الصوت داخل القاعة والاستغلال الامثل لصالة العرض وخشبة المسرح والكواليس مما يؤدي الي اثراء الجو الدرامي للمشاهدة المسرحية.
وهل تم تطبيق هذه الافكار المبتكرة علي عروض مسرحية بالفعل؟
طبعا فقد ألفت عددا كبيرا من الاعمال الموسيقية لموسيقي الحجرة والاوركسترا والباليه مقدمة من خلال صورة مسرحية مبتكرة بادخال عناصر المسرح الشامل الي الموسيقي مثل الحركة التعبيرية والاداء الصوتي والملابس والاضاءة وقد اتاح هذا الشكل الفرصة لكي يتحول العازف علي المسرح من مجرد منفذ للنوتة الموسيقية الي اداة تعبيرية جديدة في اطار ما يطلق عليه (مسرحه الموسيقي).اما عن النماذج التي قدمتها فقد قمت علي مدار خمس سنوات بدار الاوبرا المصرية واخرجت عدة مسرحيات بفكر غير مسبوق من خلال تقنيات الالات الاليكترونية وتكنولوجيا الكمبيوتر المتطورة.وكانت آخر الاعمال التي قمت باخراجها العمل المسرحي فقاقيع هوا
No comments:
Post a Comment